الجيش الإسرائيلي يوجه إنذاراً بإخلاء 14 حياً في شمال غزة
الجيش الإسرائيلي يوجه إنذاراً بإخلاء 14 حياً في شمال غزة
وجّه الجيش الإسرائيلي إنذارات فورية بإخلاء 14 حياً في شمال قطاع غزة، اليوم الخميس، من بينها مناطق مكتظة مثل بيت لاهيا ومعسكر جباليا، واصفاً إياها بـ"مناطق قتال خطيرة".
وأعلن المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر منشور في منصة "إكس" أن هذه الأحياء ستشهد "توسيعاً ملحوظاً للنشاط العسكري"، ودعا سكانها إلى "الإخلاء فوراً باتجاه الجنوب حفاظاً على سلامتهم"، وفق وكالة "فرانس برس".
وكثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية والعمليات البرية في القطاع بالتوازي مع التحذير، وشنّ منذ فجر الخميس سلسلة من الغارات أسفرت، وفقاً لبيان صادر عن الدفاع المدني الفلسطيني، عن مقتل 19 مدنياً وإصابة العشرات في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
إطلاق مقذوفات وتصعيد
تزامنت الأوامر العسكرية مع تجدد إطلاق مقذوفات من شمال قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية الجنوبية.
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان مساء الأربعاء، أنه اعترض أحد المقذوفات، فيما سقطت ثلاث أخرى داخل أراضي القطاع دون أن تتجاوز الحدود.
وأضاف أن صافرات الإنذار دوّت في عدة بلدات إسرائيلية، لكن لم تُسجل إصابات في صفوف السكان.
وأشار مسؤولون عسكريون إسرائيليون مؤخراً إلى نية الجيش السيطرة على كامل قطاع غزة، في سياق ما تصفه تل أبيب بـ"القضاء على بنية حركة حماس العسكرية".
يأتي ذلك وسط قلق متزايد من المنظمات الإنسانية بشأن سلامة مئات آلاف المدنيين العالقين في القطاع، وخصوصاً في شماله حيث دُمرت البنية التحتية وتفشت الأوبئة واشتدت أزمة الغذاء والماء.
أزمة إنسانية متفاقمة
تستمر معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة في التفاقم نتيجة الغارات الإسرائيلية والحصار المتواصل، إذ يصعب على العائلات إخلاء منازلها في ظل انهيار الخدمات ونقص الملاجئ.
وترتفع التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة إذا ما توسعت العمليات العسكرية في المناطق الشمالية التي أُجلي سكانها سابقاً ثم عادوا إليها بسبب تردي الأوضاع في الجنوب.
يأتي هذا التصعيد بعد أكثر من 19 شهرا من اندلاع الحرب في غزة في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر 2023، والذي خلّف آلاف القتلى من الجانبين، وأدى إلى دمار واسع في البنية التحتية للقطاع.
ومع فشل المفاوضات بشأن التهدئة وتبادل الأسرى، تبدو العمليات العسكرية مرشحة لمزيد من التصعيد في ظل انعدام الحلول السياسية.